أطعمة لزيادة الحليب عند الأم المرضعة

أطعمة لزيادة الحليب عند الأم المرضعة
أطعمة لزيادة الحليب عند الأم المرضعة
الكاتب: فريق التحرير
التاريخ: أغسطس 2, 2024

أطعمة لزيادة الحليب عند الأم المرضعة من أهم الأمور التي تبحث عنها أغلب النساء في فترة الرضاعة الطبيعية والتي تعتبر من أهم المراحل في نمو الطفل وتطوره الصحي. فعلى الرغم من أن الأمهات المرضعات ينتجن الحليب الطبيعي الذي يلبي احتياجات الرضّع، إلا أن هناك بعض الأمهات اللواتي قد يواجهن صعوبة في زيادة إنتاج الحليب بما يكفي لتلبية احتياجات أطفالهن. وفي هذا المقال، سنتناول بعض الأطعمة الفعّالة التي يمكن للأمهات المرضعات تناولها لزيادة إنتاج الحليب الطبيعي الذي يعتبر مصدراً غنياً بالعناصر الغذائية الضرورية لنمو الطفل، مثل البروتينات والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن. وسنسلط الضوء أيضاً على القواعد الغذائية الأساسية التي يجب على الأمهات المرضعات اتباعها لضمان تغذية صحية للأم والطفل.

أطعمة تزيد الحليب عند الأم المرضعة:

أطعمة لزيادة الحليب عند الأم المرضعة
أطعمة لزيادة الحليب عند الأم المرضعة

تعتبر الرضاعة الطبيعية أحد أهم الوسائل لتوفير التغذية الصحية للرضع. ومن المعروف أن الحليب الطبيعي يحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية لنمو وتطور الطفل، ومع ذلك قد يواجه بعض الأمهات صعوبة في إنتاج كمية كافية من الحليب أثناء فترة الرضاعة. ولحسن الحظ، هناك بعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد في زيادة إنتاج الحليب عند الأم المرضع، تشمل هذه الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المفيدة مثل البروتينات والألياف والفيتامينات والمعادن التي تعزز إفراز الحليب وتحسن جودته.

وفي هذه الفقرة، نستعرض بعض الأطعمة المهمة التي يمكن للأم المرضع تناولها لزيادة إنتاج الحليب وتحسين صحة الطفل، وفقاً لما يلي:

الشوفان

يُعَدُّ الشوفان أحد الخيارات الموصى بها لزيادة إفراز الحليب عند الأم المرضع، حيث يتميز باحتوائه على مجموعة من العناصر الغذائية القيمة مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن.
كما يحتوي الشوفان على نسبة عالية من الألياف الغذائية التي تعمل على تعزيز الشبع لفترة طويلة، بالإضافة إلى وجود مركبات نشوية تُعرَف بالبيتا-جلوكان، والتي تساهم في زيادة تركيز هرمون الحليب.

يمكن استخدام الشوفان في تحضير مجموعة متنوعة من الوجبات، بدءاً من الحساء والمعجنات، وصولاً إلى استخدامه كحبوب إفطار أو رشه على العديد من الأطباق التي يتم إعدادها خلال اليوم.

بذور الحلبة

أما بالنسبة لبذور الحلبة، فهي تُعَدُّ إحدى العلاجات المنزلية الفعّالة لزيادة إنتاج الحليب لدى الأم المرضعة، إذ يُفضَّل نقع البذور في الماء طوال الليل، ثم تناولها في الصباح على معدة فارغة.
تُعتبر بذور الحلبة غنية بالمركبات النباتية المفيدة التي تعزز إفراز الحليب وتحسِّن جودته. يمكنك تناول بذور الحلبة على شكل مشروب، أو يمكن إضافتها إلى الأطباق المختلفة كمكوِّن طبيعي لزيادة قيمتها الغذائية وفوائدها للأم المرضعة.

السبانخ

تعتبر السبانخ خياراً ممتازاً لزيادة كمية حليب الأم الطبيعي بسبب احتوائها الغني على الحديد، إذ يُنصح بتضمين السبانخ في نظام الأم المرضعة بكمية وفيرة.

الثوم

الثوم يُعد من الأطعمة السحرية التي تعزز إفراز الحليب لدى الأم المرضعة، لذلك يُوصى بإضافة كمية كبيرة نسبياً من الثوم إلى الطعام خلال فترة الرضاعة.

القرع المر

جميع أنواع القرع (اليقطين) مفيدة لزيادة إنتاج الحليب لدى الأم، ولكن القرع المر يتميز بشكل خاص نظراً لاحتوائه على نسبة 96% من الماء، والذي يعتبر الداعم الأساسي للرضاعة الطبيعية. يمكن استهلاك القرع المر على شكل عصير أو استخدامه في تحضير أصناف مختلفة من الحلويات.

عصائر الفواكه

تحتل عصائر الفواكه المرتبة الثانية بعد الماء في القائمة الغذائية لتعزيز إنتاج حليب الأم، لذلك يُنصح بتناول عصائر الفواكه الموسمية المتاحة مثل البطيخ، الرمان والبرتقال، وغيرها.
ويُفضل اختيار العصائر الطازجة التي تحتوي على نسبة عالية من الماء وتخلو من السكر.

اللوز

تُعتبر عملية نقع اللوز طوال الليل وتقشيره وتناوله في الصباح التالي أفضل طريقة للاستفادة من فوائد اللوز، فاللوز غني بالكالسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعزز إفراز هرمونات الحليب، بالإضافة إلى ذلك يُمكن تناول الكاجو والفول السوداني أيضاً.

الشعير

يُعتبر الشعير مصدراً غنياً بمركبات البيتا-جلوكان التي تعزز إنتاج الحليب بشكل كبير، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من الألياف ويساعد على ترطيب الجسم.

المشمش

يُعد المشمش فاكهة مدرة للحليب، بالإضافة إلى دوره في توازن الهرمونات في الجسم خلال فترة الجراحات وبعدها، يُفضل تناول المشمش المجفف مع وجبة الشوفان لتعزيز فوائده.

حليب الأبقار

فيما يتعلق بالحليب البقري، فإنه يعتبر مصدراً غنيًا بالكالسيوم، إذ يُنصح بأن تتناول السيدة المرضعة ما لا يقل عن كوبين من الحليب يومياً، وكلما زاد استهلاكها للحليب، زادت كمية حليب الأم. بالإضافة إلى ذلك، يُساهم الحليب في الحفاظ على مستويات الكالسيوم في الجسم.

بذور الشمر

تُعتبر بذور الشمر مفيدة في التخلص من انتفاخ المعدة بشكل فعّال. لذا، يُنصح بتناولها بعد الوجبات، بالإضافة إلى ذلك تُساعد بذور الشمر على تحفيز إفراز حليب الثدي عند تناولها بانتظام مع شرب الماء.

الحمص

يُعتبر الحمص من الأطعمة الغنية بالحديد وفيتامينات B المركبة والألياف والكالسيوم، يُمكن تناول الحمص مسلوقاً في الحساء أو كجزء من سلطة.

اقرأ أيضًا:7 مطاعم نباتية مميزة في دبي

الأرز البني

تشير دراسة بحثية إلى أن الأرز البني يحتوي على منشطات هرمونية تعزز إفراز الحليب، بالإضافة إلى الحفاظ على مستويات السكر في الدم.

الجزر

يُعتبر الجزر من الأطعمة الغنية بفيتامين A، مما يساهم في تحسين جودة حليب الثدي بشكل كبير. لذا، يُوصى بتناول كوب أو كوبين من عصير الجزر الطازج كجزء من وجبة الفطور أو الغداء، حيث يُلاحظ تأثيره الواضح في تعزيز إنتاج الحليب.

الخضراوات الورقية

تُعد الخضراوات الورقية، وخاصة تلك ذات اللون الداكن مصدراً جيداً للكالسيوم والحديد وفيتامين A وفيتامين K وحمض الفوليك. تحتوي الخضراوات الورقية الخضراء الداكنة مثل الريحان ونبات المورينجا والخس وغيرها على مركبات تشبه الأستروجين المعروفة باسم الفيتواستروجين، والتي تلعب دوراً هاماً في صحة أنسجة الثدي والرضاعة.

التمر

يُعتبر التمر مصدراً طبيعياً محلياً يساهم في الحفاظ على مستوى الجلوكوز في جسم المرأة المرضعة، مما يعزز إنتاج الحليب. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي التمر على كميات غنية من الحديد والكالسيوم، ويمكن تناوله كوجبة خفيفة مفيدة.

اقرأ أيضًا:نصائح لعلاج حالات الخجل عند الأطفال

السلمون

يحتوي السلمون على أحماض أوميغا 3 الدهنية الأساسية، وهي مكونات أساسية لإنتاج حليب غني بالعناصر الغذائية.
ومع ذلك، ينبغي تجنب تناول الأسماك التي تحتوي على مستويات عالية من الزئبق، حيث يمكن أن تكون ضارة لصحة الأم والجنين.

اقرأ أيضًا:التعامل مع الأطفال في الحروب والصراعات

الزبادي

يُعتبر الزبادي مصدراً للكالسيوم والبروبايوتيك، ويساعد على تحسين عملية الهضم والحفاظ على مستوى الكالسيوم في الجسم لتعزيز إفراز الحليب، إذ يعتبر الزبادي أحد العناصر الأساسية لصحة الأم والجنين.

البطاطا الحلوة

تحتوي البطاطا الحلوة على كمية وفيرة من مركب البيتا-كاروتين، الذي يُعرف بقدرته على زيادة إنتاج الحليب لدى الأم المرضعة. وبالتالي، تُعتبر البطاطا الحلوة خياراً مفيداً للتشجيع على إفراز الحليب.

البيض

يُعتبر البيض مصدراً استثنائياً لأحماض أوميغا 3 الدهنية، فيتامين A، الكالسيوم، وعدد كبير من العناصر الغذائية الأخرى الضرورية لصحة الأم أثناء فترة الرضاعة الطبيعية. وبفضل تلك العناصر، يُعزز البيض جودة الحليب المنتج.

القواعد الغذائية الأساسية لضمان تغذية صحية للأم والطفل

القواعد الغذائية الأساسية لضمان تغذية صحية للأم والطفل
القواعد الغذائية الأساسية لضمان تغذية صحية للأم والطفل

القواعد الغذائية الأساسية التي يجب على الأمهات المرضعات اتباعها لضمان تغذية صحية للأم والطفل هي:

  • تناول وجبات متوازنة: ينبغي على الأمهات المرضعات تناول وجبات متوازنة تحتوي على مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الأساسية، إذ يجب تضمين البروتينات، والكربوهيدرات، والدهون الصحية، والألياف في النظام الغذائي اليومي.
  • زيادة استهلاك السوائل: ينبغي على الأمهات المرضعات زيادة استهلاك السوائل، مثل الماء والعصائر الطبيعية، للحفاظ على ترطيب الجسم وتعزيز إنتاج الحليب.
  • تجنب الأطعمة المعالجة والمشروبات الكحولية: يجب تجنب تناول الأطعمة المعالجة والمشروبات الكحولية، حيث يمكن أن تؤثر سلباً على صحة الأم والطفل وعلى جودة الحليب.
  • زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية: ينبغي على الأمهات المرضعات تضمين الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية المهمة مثل البروتينات، والكالسيوم، والحديد، وفيتامين D في نظامهم الغذائي، حيث يمكن الحصول على هذه العناصر من اللحوم العضوية، والأسماك، والمكسرات، والبقوليات، والخضروات الورقية الداكنة.
  • تجنب الملح الزائد: ينبغي تجنب استهلاك كميات زائدة من الملح، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة ضغط الدم وتأثير سلبي على صحة الأم والطفل.
  • استشارة أخصائي التغذية: يوصى بأن تستشير الأمهات المرضعات أخصائي التغذية للحصول على نصائح مخصصة وتوجيهات غذائية ملائمة لاحتياجاتهم وظروفهم الفردية.

في ختام مقالنا لليوم حول أطعمة لزيادة الحليب عند الأم المرضع، ندرك أن توفير الحليب الغني والمغذي للرضع هو أمر حاسم لصحتهم ونموهم السليم. ولحسن الحظ، هناك عدد من الأطعمة التي يمكن للأمهات المرضعات تناولها لتعزيز إنتاج الحليب وتحسين جودته، من تناول التمر والسلمون إلى الزبادي والبطاطا الحلوة، هذه الأطعمة توفر مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية مثل الأحماض الدهنية، الكالسيوم، فيتامين A وغيرها، التي تعزز إفراز الحليب وتعزز صحة الأم والطفل. مع ذلك، يجب أن نذكر أن كل امرأة مختلفة، وقد يكون لديها احتياجات غذائية فردية. لذا، يُنصح بالتشاور مع مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي التغذية للحصول على نصائح مخصصة والتأكد من تلبية الاحتياجات الغذائية الفردية. بتناول الأطعمة المناسبة واتباع نظام غذائي متوازن، يمكن للأمهات المرضعات تعزيز نسبة إنتاج الحليب وضمان توفير التغذية الصحية لأطفالهم الأعزاء.

أقرأ ايضاً:


أنت مارأيك بالموضوع ؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *