الابتزاز الالكتروني: أشكاله وكيف تتعامل معه؟

الابتزاز الالكتروني: أشكاله وكيف تتعامل معه؟
الابتزاز الالكتروني
الكاتب: فريق التحرير
التاريخ: فبراير 28, 2024

يعتبر الابتزاز الإلكتروني جريمة خطرة يمكن أن تحدث عواقب وخيمة، مثل التسبب في ضرر نفسي أو مادي، أو نشر معلومات شخصية أو سرية، لهذا السبب عند تعرضك لهذا النوع من الابتزاز، من الضروري أن تتعلم كيفية التصرف.

في هذا المقال، سنتعرف على مفهوم الابتزاز الإلكتروني، أشكاله وكيف تتعامل معه، كما سنذكر لكم عقوبة الابتزاز الإلكتروني في عدة بلدان عربية مثل الإمارات والسعودية وقطر.

الابتزاز الإلكتروني:

يعد الابتزاز الإلكتروني واحداً من أخطر التحديات التي تواجه ثورة التكنولوجيا الرقمية في الوقت الحاضر، ويُعرَف أنَّه:

عملية تجري عبر الإنترنت، يقوم بها شخص يُسمى المبتز بتهديد وترهيب شخص آخر يُسمى الضحية، وتتم هذه العملية من خلال اختراق جهاز الضحية، سواء كان جهازاً محمولاً أو حاسوباً شخصياً، وسرقة بياناتها الشخصية، إذ يتمكن المبتز من الوصول إلى الصور والبيانات الشخصية عن طريق:

  1. اختراق الحسابات الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وانستغرام، حيث يتم الاستيلاء على الصور والبيانات الشخصية للضحية، كما يمكن أن يحدث الابتزاز عندما يقوم الضحية بإرسال صور غير لائقة لشخص غير موثوق به، ويستغلها المبتز لابتزازها.
  2. وقد يتم الابتزاز أيضاً من خلال وصول المبتز إلى حسابات الضحية بواسطة رسائل احتيالية عبر البريد الإلكتروني أو من خلال رسائل على منصات التواصل الاجتماعي، كما يمكن استعادة محتويات هاتف الضحية بعد بيعها من قبل صاحبها.
  3. وفي بعض الحالات، يكون الابتزاز نتيجة لنشاط عصابة منظمة تستهدف الشباب والفتيات وتغريهم للمشاركة في محادثات غير لائقة، وتتميز هذه الجريمة بأنها لا تحتاج لأدوات معقدة أو تخطيط معقد، حيث يكفي للمبتز الحصول على صورة أو فيديو أو تسجيل صوتي للضحية ليبتزها ويحقق أهدافه.

أشكال الابتزاز الإلكتروني:

هناك عدة أشكال مختلفة للابتزاز الإلكتروني، ويمكن تصنيفها على النحو التالي:

1. الابتزاز الإلكتروني المادي:

يُعَدُّ الابتزاز الإلكتروني المادي أحد أشهر أنواع الابتزاز الإلكتروني، يتم في هذا النوع اختراق جهاز الضحية وسرقة المعلومات والصور الشخصية الخاصة بها، ثم يتم ابتزازها وتهديدها بنشرها، ويتسبب هذا في خلق دائرة من الخوف للضحية، مما يجعلها مستعدة تماماً لتنفيذ مطالب المبتز ودفع ما يُطلب منها. عادةً، يُطلَب من الضحية دفع مبلغ مالي أو تحويله إلى حساب بنكي غير معروف، أو وضعه في مكان محدد بدون مقابلة المبتز، لتجنب القبض عليه، وغالباً ما يُكرَّر المبتز استغلال الضحية وطلب المال عدة مرات خلال فترات زمنية متعددة.

2. ابتزاز المنفعة:

تكون الغاية من ابتزاز المنفعة، الحصول على منفعة معيَّنة من الضحية، كالحصول على خدمة منه أو شيء بعينه.

3. الابتزاز الجنسي الإلكتروني:

تُعَدُّ الفتيات غالبية ضحايا الابتزاز الجنسي الإلكتروني، وخاصةً الفتيات الصغيرات، لقلة الوعي وسهولة الإيقاع بهن، فيقعن ضحايا الكلام المعسول، ويثقن بالطرف الآخر الذي غالباً ما يوهمهن بالزواج، وتتهاونَّ في إرسال صورهن، ولكن فجأة تصحو تلك الفتيات على كابوس حقيقي، وهو تهديدهن من هذا الطرف بنشر ما بحوزته، أو بإرسالها إلى عائلتهن. ويهدف المبتز في هذا النوع من الابتزاز، إلى استغلال الضحية جنسياً، فيطلب منها إرسال صور وتنفيذ طلبات مشبوهة، وللأسف غالباً ما تنصاع الضحية خوفاً منه، وقد يتمادى في الطلبات المؤذية، فيجلب الضحية إلى بيته بالغصب.

كيف تتعامل مع الابتزاز الإلكتروني؟

إذا تعرضت للابتزاز الإلكتروني، يمكنك اتباع الخطوات التالية للتعامل مع الوضع:

1- لا تستجب للابتزاز:

قد يحاول المبتزون إرهابك أو تهديدك بنشر معلومات حساسة، فلا تستجب لمطالبهم ولا تقم بدفع أي مبالغ مالية، لأن الاستجابة للابتزاز قد تؤدي إلى زيادة المشكلة فقط وتشجيع المبتزين على المضي قدماً في ابتزازك.

2- احجب المرسل:

احجِب المرسل الذي يقوم بابتزازك على الفور، حيث يمكنك استخدام خيارات الحظر أو الحجب المتاحة على المنصات التي يتم استخدامها للتواصل معك.

3- احفظ الأدلة:

قم بحفظ جميع الرسائل والمحادثات المتعلقة بالابتزاز، حيث يمكن أن تكون هذه الأدلة مفيدة في المستقبل إذا قررت الإبلاغ عن الحادثة إلى الجهات المعنية.

4- قم بتغيير كلمات المرور:

قم بتغيير جميع كلمات المرور المرتبطة بحساباتك الشخصية، بما في ذلك حسابات البريد الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، واستخدم كلمات مرور قوية ومختلفة لكل حساب.

5- قم بإبلاغ الجهات المعنية:

اتصل بالشرطة أو الجهات المختصة في مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية وأبلغهم عن الابتزاز الذي تعرضت له، فقد يتمكنون من تقديم المساعدة والتوجيه اللازمين وفتح تحقيق في الحادثة.

6- احصل على المساعدة القانونية:

في حالة الابتزاز الجدي، قد تحتاج إلى الحصول على المساعدة القانونية، فقم بالتواصل مع محامٍ مختص في قضايا الجرائم الإلكترونية للحصول على المشورة القانونية والدعم.

7- قم بتعزيز أمان حساباتك:

تأكد من اتباع ممارسات أمان الإنترنت مثل استخدام كلمات مرور قوية وتحديث البرامج والتطبيقات بانتظام، وقد تحتاج أيضاً إلى إجراء فحص للكمبيوتر أو الهاتف الذكي الخاص بك للتأكد من عدم وجود برامج ضارة.

عقوبة الابتزاز الإلكتروني في الإمارات:

تتمثل العقوبات المفروضة على حالات الابتزاز الإلكتروني التي تتم باستخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والأجهزة التقنية الحديثة في دولة الإمارات العربية المتحدة بالسجن لمدة تصل إلى سنتين، أو دفع غرامة تتراوح بين 250 ألف درهم و500 ألف درهم، أو بتطبيق إحدى العقوبتين. ويتم التشدد في العقوبة في حالة وجود تهديد بارتكاب جريمة أو إفشاء أمور خادشة للشرف، وفقاً للمادة 42 من قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية، وفي هذه الحالة يتم الحكم بالسجن لمدة تصل إلى عشر سنوات.

عقوبة الابتزاز الإلكتروني في السعودية:

حُددت عقوبة الابتزاز الإلكتروني في المملكة العربية السعودية بالسجن مدة لا تزيد عن سنة ودفع غرامة مالية لا تزيد عن 500 ألف ريال سعودي ،أو بتطبيق إحدى العقوبتين، وهذا يشمل الجرائم الآتية:

  1. التنصت على الاتصالات المرسلة عبر الشبكة أو على أجهزة الكمبيوتر بطريقة غير قانونية.
  2. استخدام التهديدات والابتزاز لإجبار شخص على اتخاذ إجراء معين أو منعه من اتخاذه.
  3. الدخول غير المصرح به إلى مواقع الويب وتعديلها بطريقة غير قانونية.
  4. انتهاك الخصوصية من خلال سوء استخدام أجهزة مزودة بكاميرا.
  5. التشهير بالآخرين وتدنيس سمعتهم باستخدام وسائل وأجهزة تقنية.

عقوبة الابتزاز الإلكتروني في قطر:

تم تحديد عقوبة الابتزاز في قطر وفقاً للمادة 9 من قانون مكافحة الجرائم المعلوماتية رقم 14 لعام 2014، وتنص على ما يلي: يُعاقَب كل شخص يرتكب جريمة الابتزاز بالحبس لمدة تصل إلى ثلاث سنوات وبغرامة لا تتجاوز 100 ألف ريال، أو بتطبيق إحدى العقوبتين.

في ختام مقالنا لليوم، نتوصل إلى أن الابتزاز ظاهرة تهدد أمن وسلامة المجتمع الرقمي، تتنوع أشكاله وتتطور باستمرار مع تقدم التكنولوجيا. لذا، من الضروري أن نتعامل مع هذه المشكلة بجدية وفعالية للتصدي للابتزاز الإلكتروني.

أقرأ ايضاً:


أنت مارأيك بالموضوع ؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *