تعتبر مناقشة وسائل منع الحمل والتخطيط العائلي أمراً هاماً للعديد من الأزواج والأفراد، فعلى الرغم من وجود العديد من الخيارات المتاحة لتنظيم الأسرة، إلا أن هناك بعض الافتراضات الخاطئة والمعلومات غير الدقيقة حول بعض أطعمة تمنع الحمل. وفي هذا المقال، سنكتشف هذا الموضوع ونلقي الضوء على عدة أطعمة تمنع الحمل احذروها.
أطعمة تمنع الحمل:
في رحلة التخطيط العائلي، قد يكون من الأهمية البالغة تعزيز الوعي بالأطعمة التي يمكن أن تؤثر على القدرة على الحمل. فعلى الرغم من أن عدم القدرة على الحمل يمكن أن يكون نتيجة لعوامل متعددة، إلا أن بعض الأطعمة قد تلعب دوراً أساسياً في تقليل فرص الحمل.
ومن خلال فهم هذه الأطعمة وتجنبها أو تقليل استهلاكها، يمكن للأزواج تجنب حدوث هذه المشكلة، وفي هذا السياق سنلقي الضوء على بعض الأطعمة التي يجب تجنبها أو تقليل استهلاكها لتجنب التأثير السلبي على القدرة على الحمل، ومن أبرزها:
- الكحول: يؤثر تناول الكحول بشكل سلبي ليس فقط على صحة النساء الحوامل، بل يمكن أن يقلل من عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال ويؤثر على قدرتهم على الإنجاب.
- القهوة: ينصح الأطباء بتناول كوب واحد فقط من القهوة في اليوم للأشخاص الذين يرغبون في الإنجاب، وخاصة النساء، فإذا تناولت المرأة كميات زائدة من القهوة، فإن ذلك قد يؤثر على الأغشية المخاطية المحيطة بالرحم، وهي ضرورية لتمكين الحيوان المنوي من الوصول إلى البويضة.
- الدهون غير الصحية: لا يقتصر تأثير الدهون غير الصحية على زيادة الوزن فقط واإنما تزيد احتمالية الإصابة بأمراض مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، وتؤثر أيضاً على الخصوبة.
- السكر المصفى: يُنصح بتجنب تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، مثل المشروبات الغازية والعصائر غير الطبيعية، إذ يمكن أن يؤثر ارتفاع مستوى السكر في الجسم على عملية الإباضة لدى النساء، وهي عملية ضرورية للإنجاب.
- الكربوهيدرات المصفاة: توجد الكربوهيدرات المصفاة في الأطعمة ذات القيمة الغذائية المنخفضة مثل الخبز الأبيض والحلويات، ولذا يُفضل تجنب تناولها قدر الإمكان.
- المُحليات الاصطناعية: تُستخدم المحليات الاصطناعية بشكل شائع كبديل للسكر لتقليل السعرات الحرارية، ولكن تقريراً صادراً عن منظمة الصحة العالمية حذر من استخدامها بكميات كبيرة، إذ يمكن لأولئك الذين يرغبون في الحصول على مذاق حلو أن يستخدموا بدائل طبيعية مثل إضافة ملعقة من العسل إلى مشروباتهم.
- الغلوتين: الغلوتين هو مكون موجود في الأطعمة المشتقة من القمح مثل المعكرونة، ويمكن أن يؤدي إلى حدوث التهاب في الجسم وربما يقلل من عدد الحيوانات المنوية لدى الرجال.
اقرأ أيضًا:أدعية تسهيل الولادة
أعشاب طبيعية تمنع حدوث الحمل نهائياً:
في حالة عدم رغبتك في استخدام وسائل طبية مثل اللولب أو حبوب منع الحمل لمنع الحمل بعد العلاقة الجنسية، يمكنك اللجوء إلى طرق طبيعية تساعد في تحقيق هذا الهدف. إذ يبحث الكثيرون عن وسائل طبية لمنع الحمل، ومع ذلك، يوجد فئة من السيدات يفضلن تجنب هذه الوسائل بسبب ظروف صحية خاصة بهن. لذلك، نقدم لك طريقة طبيعية تعتمد على استخدام الأعشاب لمنع الحمل، وهي طريقة تفضلها بعض النساء، ومن الضروري أن تتناول هذه الأعشاب بالكميات الموصوفة من قبل الطبيب المعالج، وفقاً لما يلي:
- الجذر الحجري (Stoneseed Root): تم استخدامه من قبل الأمريكيين الأصليين لتحقيق العقم الدائم.
- النباتات الشوكية أو النباتات الشائكة (Thistle): تعتبر نباتات مزهرة تحتوي على أوراق محيطة بأشواك، ويعتاد بعض الأشخاص تناول شاي النباتات الشوكية للحد من الخصوبة، إذ يقترح البعض تناول أربع أكواب من الماء المنقوع بجذر الزنجبيل (Ginger Root) لمدة لا تزيد عن خمسة أيام، وذلك لتفادي الحمل وتحفيز نزول الحيض.
- في بعض المناطق في الهند، تتناول النساء ملعقة صغيرة من بذور الجزر البري (Wild Carrot Seed) مباشرة بعد الجماع، ويستمرون في تناولها يومياً لمدة سبعة أيام، وذلك لتجنب انغراس البويضة ومنع الحمل.
- يعرف النيم الشائع أو النيم الهندي (Neem) كنبات آخر يستخدم بشكل شائع في هذا السياق.
- يستخدم البقدونس الأخضر الطازج أو المغطى بالماء المغلي كوسيلة لمنع الحمل بعد العلاقة، ويتم تناوله على شكل شاي فعّال في تجنب حدوث الحمل بعد العلاقة الزوجية بدون استخدام وسيلة حماية.
- يعتبر النيم كنبات منع الحمل بعد العلاقة، يتوفر في صورة أقراص أو زيوت طبيعية أو بذور جافة، ويُعتبر هذا النبات فعّال وساحر في القضاء على الحيوانات المنوية داخل رحم المرأة في غضون 30 ثانية فقط.
- الزنجبيل: يُعتبر الزنجبيل الطازج أو المطحون فعّالاً في ضمان عدم حدوث الحمل، حيث يتم تناوله على شكل شاي، مما يؤدي إلى انقباضات في الرحم وتدفق دم الدورة الشهرية.
- الكوهوش الأسود: يجب تناول هذا النوع من الأعشاب تحت إشراف الطبيب، حيث يعزز قدرة الجسم على إفراز هرمون الأوكسيتوسين، ويعمل على تقلص وانكماش جدار الرحم، وبالتالي يمنع حدوث الحمل.
- شاي الشوك كوسيلة منع الحمل: يُعرف هذا المشروب بشاي الشوك، وقد استخدمه الأمريكيون الأصليون كوسيلة لمنع الحمل، حيث يسبب العقم.
اقرأ الآن:أدعية للمولود الجديد
أطعمة مفيدة لتعزيز الخصوبة:
تعد التغذية السليمة أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على صحة الجهاز التناسلي وتعزيز الخصوبة، إذ يمكن أن تلعب الأطعمة المفيدة دوراً مهماً في تعزيز الخصوبة لدى الرجال والنساء. وعن طريق تضمين العناصر الغذائية الصحية في نظامك الغذائي، يمكنك تحسين صحة الجهاز التناسلي وزيادة فرص الحمل، وفي هذا السياق، سنتعرض في هذه الفقرة بعض الأطعمة المفيدة والتي تعزز الخصوبة، وفقاً لما يلي:
- الخضروات الورقية الداكنة: مثل السبانخ والكرنب والبقدونس، فهي غنية بالفيتامينات والمعادن المهمة مثل حمض الفوليك والحديد وفيتامين C، و تعزز صحة الجهاز التناسلي.
- الأسماك الغنية بأحماض أوميغا-3: مثل السلمون والسردين والتونة، فهي تعزز التوازن الهرموني وتحسن جودة البويضات والحيوانات المنوية.
- الفواكه والأطعمة المليئة بمضادات الأكسدة: مثل التوت والكرز والعنب والبرتقال والبطاطس الحلوة، فهي تحمي الخلايا من التلف وتعزز صحة الجهاز التناسلي.
- المكسرات والبذور: مثل اللوز والجوز والبذور الكاملة، فهي مصدر غني بالبروتين والدهون الصحية والألياف، وتعزز صحة الجهاز التناسلي.
- منتجات الألبان قليلة الدسم: مثل اللبن والزبادي اليوناني، فهي مصدر مهم للكالسيوم والبروتين، وتساهم في تعزيز الخصوبة.
- الحبوب الكاملة: مثل الشوفان والأرز البني والحبوب الكاملة، فهي تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن التي تعزز صحة الجهاز التناسلي.
- البقوليات: مثل العدس والفاصوليا والحمص، فهي مصدر ممتاز للبروتين النباتي والألياف، وتعزز صحة الجهاز التناسلي.
في ختام مقالنا لليوم يجب التأكيد على أن الحمل هو مسألة شخصية تعتمد على اختيار الأفراد وقدراتهم ورغباتهم الشخصية. ولا يمكن الاعتماد على الأطعمة وحدها كوسيلة فعالة لمنع الحمل، ولا ينبغي أبداً الاعتماد على هذه الطرق بدلاً من وسائل منع الحمل الآمنة والفعالة المتاحة في الوقت الحاضر. قد تكون هناك بعض الأطعمة التي تشتهر بتأثيرها المحتمل على الخصوبة، ولكن يجب أن نتعامل مع هذه المعلومات بحذر وعقلانية، كما يفضل أن يتم استشارة الأطباء والمختصين في الصحة قبل اتخاذ أي قرار يتعلق بمنع الحمل أو تغيير نظام الغذاء. في النهاية، يجب أن نفهم أن الحمل هو موضوع حساس ومهم في حياة الأزواج، ويتطلب توجيهاً صحيحاً ومعلومات دقيقة. لذا، ينبغي على الأزواج أن يعتمدوا على وسائل منع الحمل الموثوقة والمعتمدة من قبل الأطباء، وأن يتواصلوا مع الفريق الصحي المختص للحصول على المشورة اللازمة في هذا الصدد.
