احصائيات عن أكبر الجاليات في الإمارات وأهم شخصياتهم من أهم الأمور التي تتراود إلى أذهان الكثيرين، إذ تعتبر دولة الإمارات من أكثر الوجهات جذباً للعمال والمهاجرين من مختلف أنحاء العالم. فهي توفر العديد من الفرص الوظيفية والاستثمارية الجاذبة، بالإضافة إلى البنية التحتية المتطورة والبيئة الآمنة والمستقرة. ونتيجة لذلك، أصبحت الإمارات موطناً لجاليات متنوعة من مختلف الجنسيات والخلفيات الثقافية. وفي هذا المقال، سنسلط الضوء على أكبر الجاليات في الإمارات وأبرز الشخصيات البارزة فيها. كما سنستعرض الأرقام والإحصائيات المتعلقة بهذه الجاليات، بالإضافة إلى التعريف ببعض الشخصيات المؤثرة والرائدة في مجالات مختلفة. وذلك بهدف إبراز التنوع الثقافي والاجتماعي الذي تتمتع به دولة الإمارات وأهميته في تعزيز نموها وتطورها المستمر.
احصائيات عن أكبر الجاليات في الإمارات وأهم شخصياتهم
هناك تنوع كبير في المجتمع الإماراتي، حيث تتواجد العديد من الجاليات الأجنبية والعربية. هذه الجاليات تشكل جزءاً مهماً من الهوية الإماراتية المتعددة الثقافات، كما تلعب هذه الجاليات دوراً حيوياً في النمو الاقتصادي والاجتماعي للدولة. إليك إحصائيات عن أكبر الجاليات في الإمارات العربية المتحدة وأبرز الشخصيات البارزة المنتمية إليها:
الجالية الهندية
هي أكبر جالية أجنبية في دولة الإمارات العربية المتحدة، فقد بلغ عدد أفرادها حوالي 3.3 مليون نسمة، أي ما يشكل نحو 27% من إجمالي سكان الإمارات. ومن أبرز الشخصيات البارزة من الجالية الهندية في المجتمع الإماراتي، نجد محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء وحاكم إمارة دبي. فرغم انتمائه للجالية الهندية، فقد برز كقائد إماراتي بارز أسهم في تطوير وازدهار دولة الإمارات على مختلف الأصعدة. باعتباره من أصول هندية، كما أن محمد بن راشد آل مكتوم نموذجاً ملهماً لأبناء الجالية الهندية في الإمارات. حيث أظهر إمكانية النجاح والتأثير الكبير الذي يمكن أن يحققه الأفراد من هذه الجالية في المجتمع الإماراتي.
الجالية الباكستانية
تُعتبر الجالية الباكستانية ثاني أكبر جالية أجنبية في الإمارات العربية المتحدة. ويبلغ عدد أفرادها حوالي 1.2 مليون نسمة، أي ما يشكل نحو 13% من إجمالي سكان الدولة. من بين أبرز الشخصيات البارزة والمؤثرة للجالية الباكستانية في المجتمع الإماراتي، نجد السيد علي رضا بك، الذي يشغل منصب السفير الباكستاني لدى دولة الإمارات منذ عام 2020. السيد علي رضا بك من الشخصيات البارزة والبارعة في دبلوماسية الدولة، حيث عمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين الإمارات وباكستان في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. كما ساهم بشكل كبير في تمثيل مصالح الجالية الباكستانية في الإمارات وتسهيل تكاملهم في المجتمع الإماراتي.
اقرأ أيضًا:تأشيرات السفر إلى دولة الإمارات
الجالية البنجلاديشية
تعتبر الجالية البنجلاديشية ثالث أكبر جالية أجنبية في الإمارات بعد الجاليتين الهندية والباكستانية، إذ تم تقدير عددهم بحوالي مليون نسمة، أي ما يعادل 8% من إجمالي سكان البلاد. ومن أبرز الشخصيات البنجلاديشية المؤثرة في المجتمع الإماراتي، السيد محمد شمس الدين، الذي شغل منصب القنصل العام لبنجلاديش في دبي منذ عام 2018 وساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات الثنائية وتمثيل مصالح الجالية البنغلاديشية.
اقرأ أيضاً: السياحة في الإمارات: أشهر الأماكن السياحية التي يجب زيارتها
الجالية الفلبينية
كانت الجالية الفلبينية رابع أكبر جالية أجنبية في الإمارات بعد الجالية الباكستانية، حيث بلغ عددهم حوالي 750,000 نسمة، أي ما يقارب 7.5 % من إجمالي سكان البلاد. ومن بين أبرز الشخصيات الفلبينية المؤثرة في المجتمع الإماراتي السيد ديليب أنتونيو، الذي شغل منصب القنصل العام للفلبين في دبي منذ عام 2020. وقد لعب دوراً بارزاً في تعزيز التواصل بين الجالية الفلبينية والسلطات المحلية، إضافة إلى حماية حقوق المواطنين الفلبينيين العاملين في الإمارات.
الجالية المصرية
تعتبر الجالية المصرية خامس جالية عربية في الإمارات بعد الهندية والفلبينية، حيث يقترب عددهم من 500,000 شخص أي ما يقارب 5 % من إجمالي السكان. وكان السيد محمد الشريف – الذي شغل منصب السفير المصري في الإمارات منذ عام 2019 – من بين الشخصيات المصرية البارزة والمؤثرة في المجتمع الإماراتي في ذلك الوقت. إذ لعب دوراً أساسياً في تعزيز العلاقات بين البلدين وحماية مصالح الجالية المصرية.
الجالية السورية
بلغ عدد السوريين المقيمين في الإمارات بحوالي 400,000 شخص، أي ما يعادل 4 % من إجمالي السكان. وكان السيد بشار النواوي، الذي شغل منصب السفير السوري في الإمارات منذ عام 2018، من بين الشخصيات البارزة والمؤثرة في هذا السياق.
اقرأ أيضًا:أهم قبائل الإمارات العربية المتحدة
الجالية اليمنية
كانت الجالية اليمنية ثالث أكبر جالية عربية في الإمارات، حيث قُدِّر عددها بنحو 300,000 شخص، أي ما يعادل 3% من إجمالي السكان. وكان السيد أحمد الحبيشي، الذي شغل منصب السفير اليمني في الإمارات منذ عام 2020، من بين الشخصيات اليمنية البارزة والمؤثرة في المجتمع الإماراتي في ذلك الوقت.
الجالية الفلسطينية
إن الجالية الفلسطينية رابع أكبر جالية عربية في الإمارات حيث قُدِّر عددها بحوالي 250,000 شخص، أي ما تساوي 2.5 % من إجمالي سكان البلاد. ومن المعروف أن السيد مازن الجنيدي، الذي شغل منصب السفير الفلسطيني في الإمارات منذ عام 2017، من بين الشخصيات الفلسطينية البارزة والمؤثرة في المجتمع الإماراتي في ذلك الوقت.
اقرأ أيضًا:أهم شركات التأمين في الإمارات وأنواعها
توزع الوافدين في مدن الإمارات
تتركز الجاليات الوافدة في الإمارات العربية المتحدة بشكل رئيسي في المدن الكبرى، مثل دبي وأبوظبي والشارقة، حيث تتوفر فيها فرص العمل والدراسة والإقامة. ووفقاً لإحصاءات عام 2024، يتوزع سكان الإمارات على المدن كالتالي:
- دبي: 5,100,000 نسمة (60% من إجمالي السكان).
- أبوظبي: 2,800,000 نسمة (32% من إجمالي السكان).
- الشارقة: 1,000,000 نسمة (12% من إجمالي السكان).
- عجمان: 400,000 نسمة (5% من إجمالي السكان).
- رأس الخيمة: 300,000 نسمة (4% من إجمالي السكان).
- الفجيرة: 200,000 نسمة (2% من إجمالي السكان).
إليك أيضاً:
نسبة الوافدين في الإمارات 2024
وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن البنك الدولي، بلغ عدد سكان دولة الإمارات العربية المتحدة 9,991,083 نسمة في عام 2021. وتجدر الإشارة إلى أن عدد الوافدين المقيمين لا يزال يفوق عدد المواطنين في الدولة. فمن حيث التوزيع الجندري للسكان، يبلغ عدد الذكور 6,888,345 نسمة، أي ما يمثل 69% من إجمالي السكان، بينما يبلغ عدد الإناث 3,102,738 نسمة، وهذا ما يشكل 31% من إجمالي السكان. وعلى صعيد التوزيع بين المواطنين والوافدين، يبلغ عدد الوافدين في الإمارات 8,721,843 نسمة، أي ما نسبته 88.1% من إجمالي السكان. في حين يبلغ عدد المواطنين 1,269,240 نسمة، أي ما يعادل 11.9% من إجمالي السكان.
التوزيع الجغرافي للسوريين في الإمارات
تتوزع الجالية السورية المقيمة في دولة الإمارات العربية المتحدة بشكل رئيسي على ثلاث إمارات رئيسية، وهي دبي وأبو ظبي والشارقة. وتُعدّ إمارة دبي موطن أكبر عدد من السوريين المقيمين في الدولة، حيث يُقدَّر عددهم بحوالي 150 ألف نسمة. هذا التوزيع الجغرافي للجالية السورية في الإمارات ينعكس على التنوع الثقافي والديموغرافي الذي تتميز به هذه الدولة كوجهة رائدة للهجرة والاستثمار على المستوى الإقليمي والعالمي. كما أن وجود الجالية السورية المتنامية أحد مظاهر الانفتاح والتنوع الذي تشهده المجتمعات الإماراتية في مختلف القطاعات.
في ختام هذا المقال حول إحصائيات أكبر الجاليات في دولة الإمارات العربية المتحدة وأبرز شخصياتها، يتضح أن التنوع الديموغرافي والثقافي هو أحد أبرز السمات المميزة لهذه الدولة الخليجية الرائدة. فوجود هذه الجاليات المتعددة الجنسيات والمساهمة البارزة لأبنائها في مختلف القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، يعكس مدى انفتاح المجتمع الإماراتي وقدرته على استيعاب هذا التنوع وتوظيفه لصالح التنمية الشاملة للدولة.