تلجأ الكثير من الأمهات إلى استخدام الأعشاب الطبية لعلاج طفلها الرضيع في العديد من الحالات الشائعة التي قد يمر بها، وذلك كبديل عن استخدام الأدوية. لكن تجدر الإشارة بأنّه ليست كل الأعشاب يمكن استخدامها عند الرضيع فبعضها قد يكون مؤذياً كما الأدوية، لذا سوف نتعرف في هذا المقال على الأعشاب الآمنة للرضع قبل عمر السنة، والحالات التي يمكن استخدامها فيها؛ كما نتطرق لذكر الأعشاب التي يجب تجنبها مع بعض النصائح عند استخدام الاعشاب للرضع.
ما هي أهم الأعشاب الآمنة للرضع قبل عمر السنة؟
فيما يلي نذكر لك سيدتي أهم الأعشاب الآمنة للرضع قبل عمر السنة، والتي يمكن إعطائها لطفلك مع الفوائد والاستخدامات لهذه الأعشاب والتي يمكن لطفلك الاستفادة منها بشكل صحي وطبيعي:
- اللافندر: وهو من الأعشاب الغنية بالزيوت العطرية المهدئة، الآمنة عند الرضع. يتم اللجوء إلى استخدامه لتحسين النوم عند الرضيع حيث يتم إعطاؤه مقدار نصف قطارة من منقوع اللافندر لتأمين نوم هادئ له، كما تلجأ بعض الأمهات الى نثر عدة قطرات من زيت اللافندر في غرفة نوم الرضيع لأنَّ رائحته العطرية مريحة ومهدئة للأعصاب مما يساعد على نوم هانئ.
- الشمر: يعتبر الشمر من الأعشاب التي يشيع استخدامها بشكل كبير عند الرضع بسبب كثرة فوائدها فهي تساعد على علاج مغص الرضيع بفضل خصائصها الطاردة للغازات، كما تستخدم أيضاً لتحسين الهضم عند الرضيع لاحتوائها على زيوت عطرية تحسن حركة المعدة والأمعاء، بالإضافة إلى ما سبق يمتلك الزيت العطري للنبات الشمّر خصائص مضادة للالتهابات ومقوية للمناعة لذلك يستخدم في بعض حالات التهابات الجهاز التنفسي.
- النعناع البري: ينضم النعناع البري إلى قائمة الأعشاب الآمنة عند الرضع قبل عمر السنة، ويتم استخدامه في بعض حالات المغص، ولتحسين نوم الرضيع، كونه غني بالزيوت العطرية والفيتامينات والمعادن التي تعزز مناعة الرضيع.
- الكمون والبابونج: يمتلك هذا النوع خصائص طاردة للغازات ومساعدة على الهضم كما يستخدم الكمون لعلاج بعض حالات الإسهال عند الرضع.
- الشبت والزنجبيل: تعرف أعشاب الشبت والزنجبيل بخصائصها المضادة للمغص حيث تعتبر من الأعشاب الآمنة عند الرضيع وتعطى له بمقدار قطارة كاملة منها قبل الرضاعة لمنع تشكل غازات وتطبل البطن.
- الكراوية: هذه عشبة فاتحة للشهية مساعدة على الهضم وتعزز مناعة الرضيع.
الحالات التي يمكن فيها استخدام الأعشاب عند الرضع:
يواجه الطفل الرضيع في مراحله الكثير من المشاكل الصحية التي يمكن السيطرة عليها بأعشاب آمنة عند الرضع، لكونها تكون ذات فعالية مثبتة مع آثار جانبية شبه معدومة وقليلة مقارنة مع الأدوية، وفيما يلي أهم الحالات التي يمكن فيها استخدام الأعشاب الطبية للرضيع:
- مغص البطن: يعاني الرضيع في مراحله الأولى من مغص البطن والغازات لأن جهازه الهضمي لا يزال حديثاً وجملته الانزيمية غير مكتملة، لذلك يتم اللجوء إلى أعشاب طبية للتخفيف من المغص والانزعاج عنده مثل الشمّر، النعناع البري، الزنجبيل، الكراوية، القرنفل، البابونج، الكمون والقرفة.
- التهابات العين: تحدث التهابات العين للرضّع بسبب انسداد القناة الدمعية مما يؤدي إلى تجمع الإفرازات في زاوية العين فتسبب التهاباً، وهناك الكثير من الأعشاب الآمنة للرضع قبل عمر السنة يتم استخدامها في هذه الحالة وأهمها الشاي الأسود، عشبة العرقون وزيت جوز الهند حيث يمسح بها الجفن بلطف لإزالة الالتهاب.
- تحسين النوم: يعاني بعض الأطفال في أشهرهم الأولى من القلق اضطرابات النوم، لكن هناك الكثير من الأعشاب الآمنة تساعد في حل هذه المشكلة وأهمها البابونج، اللافندر، النعناع البري وزيت البرتقال الذي يتم نثره في الهواء في غرفة نوم الرضيع للحصول على نوم هادئ بفضل خصائصه المهدئة للأعصاب.
- طفح الحفاض: مشكلة أخرى يعاني منها الرضع وهناك مزائج عشبية يتم استخدامها موضعياً بشكل مراهم للتخفيف من طفح الحفاض مثل مزيج الثوم والبابونج والآذريان.
- حالات السعال والالتهابات التنفسية: حيث يتم استخدام شرابات عشبية لعلاجها مثل شراب الزعتر وخلاصة أوراق اللبلاب
أهم الأعشاب التي يجب تجنبها عند الرضع:
على الرغم من وجود أعشاب آمنة للرضع قبل عمر السنة، ففي المقابل توجد أعشاب غير آمنة لهم، لا بد من تجنب إعطائها لهم والبحث عن بدائل تحت إشراف طبي متخصص، ومن أهم الأعشاب التي لا بد من تجنب إعطائه للأطفال الرضع نذكر ما يلي:
- اليانسون: شاع استخدام اليانسون لفترات طويلة عند الرضع لعلاج اضطرابات النوم، فكان يستخدم بكثرة بدون استشارة طبية، وهذا أمر خاطئ جداً فعلى الرغم من خصائصه المهدئة والمساعدة على النوم إلّا أنه مركن قوي للجملة العصبية المركزية الأمر الذي يتسبب بمشاكل عصبية عند الرضيع ويمكن أن يحدث نوبات صرعية وتشنجات عند البعض أيضاً لذا يفضل عدم استخدامه تحت عمر السنة.
- السنا مكي: تعتبر عشبة السنا مكي من الأعشاب الملينة والتي تستخدم لعلاج حالات الإمساك للبالغين إلا أنها ليست من الأعشاب الآمنة عند الرضع ولا حتى الأطفال وذلك لكثرة آثارها الجانبية.
- التوابل الحارة: تسبب الكثير من المشاكل الهضمية عند الرضع.
متى يصح إعطاء الرضيع المشروبات العشبية؟
ذكرنا سابقاً الكثير من الأعشاب الآمنة الرضع قبل عمر السنة، وكيفية استخدامها والحالات التي تستخدم فيها، وهنا تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه الشرابات لا يفضل استخدامها قبل الشهر السادس إلا باستشارة طبية، فعادة ما يعتمد الرضيع في الأشهر الست الأولى على حليب الأم فقط ويتم إدخال الأعشاب مع إدخال الأغذية الصلبة إلى نظام الرضيع.
نصائح عند استخدام الاعشاب للرضع:
إليك نصائح وإرشادات هامة لا بد لك من الالتزام بها عند بدء إعطاء طفلك الرضيع الأعشاب الطبية على اختلاف فوائدها واستخداماتها:
- من الممكن أن يعاني الرضيع من الحساسية تجاه بعض الأعشاب الطبية وحتى إن كانت من الأعشاب الآمنة للرضع بشكل عام، لذلك يجب البدء بكميات قليلة والتأكد من أن الرضيع لن يعاني من حساسية تجاه العشبة.
- تأكدي أن الشراب العشبي خالي من السكّر لأن السكر يسبب تسوس الأسنان إذا تم تقديمه للرضيع، كما أن الطفل يجب ألا يعتاد الطعوم الحلوة بشكل مبكّر لأنه بذلك يعتاد عليه ويرفض حليب الأم.
- حاولي تقديم الشراب العشبي للرضيع بالقطارة وابتعدي عن زحاجة الرضاعة حتى لا يألفها و يرفض الرضاعة الطبيعية.
في النهاية تذكري أن الكثير من هذه الأعشاب هي آمنة عند الرضع و في الغالب تغني عن استخدام الأدوية وتقي من تأثيراتها الجانبية الكثيرة، ولكن احرصي عند استخدام أي نوع أعشاب عند رضيعك ولا تستخدمي الأعشاب بشكل عشوائي وبكثرة حتى لا تؤذي مولودك وتأكدي دائماً من الحصول على مشورة طبية قبل استخدامها لأنَّ بعضها قد يشكل استخدامه خطورة عند الرضيع وقد يسبب له تأثيرات مشابهة لما قد تحدثه الأدوية من آثار جانبية.